خاص
يبدو ان لقاء الوحدات والرمثا في الجولة السادسة عشر من دوري المناصير, والذي انتهي بفوز الوحدات بهدف لابن الرمثا قائد الوحدات حمزة الدردور, سيكون اللقاء الأطول في الموسم الكروي بسبب الاحداث التي رافقت اللقاء, وأثبتت ان الجميع كانوا تحت ضغط نفسي, لنشعر أن اللقاء أكبر من اتحاد الكرة والحكام والإدارة وحتى من اللاعبين أنفسهم.
فما جرى عقب اللقاء وقبل المؤتمر الصحفي أمر غريب ومعيب اثبت ان العقل يتوه من الكثيرين بسبب الانتماءات النادوية من جهة وبسبب ضعف الخبرات من جهة أخرى إضافة الى عدم فهم القوانين عند البعض, فاختلط الحابل بالنابل مما أعطى صورة غير حضارية عن الاعلام النادوي ودائرة الاعلام وحتى رئيس نادي الوحدات, كون التصرفات التي حصلت لا تمت للمنطق.
القصة ان اتحاد الكرة قام بصرف بطاقات اعلاميين من الأندية أو تابعين لمواقع خاصة بالأندية, وهذا يعني ان لهؤلاء حساباتهم الخاصة ويشجعون فرقهم في الملعب وخارجه, والدائرة الإعلامية تعلم ذلك, لذا عندما قام بعض اعلاميي ومصوري مواقع الوحدات بتشجيع فريقهم قام بعض العاملين في الدائرة الإعلامية بالتصدي لهم بطريقة أو بأخرى, وبالتالي اصبح الخطأ مزدوج, وزاد من حجم المشكلة تدخل رئيس نادي الوحدات يوسف الصقور الذي أراد أن يظهر نفسه امام الجميع بأنه المدافع عن اعلاميي النادي بغض النظر عن التزامهم بالأنظمة أو لا , فيما يعرف الاعلام المستقل الأنظمة والقوانين ويتصرف بعقلانية عكس الاعلام النادوي الذي يحصل على بطاقات من الدائرة الإعلامية تفوق الصحف اليومية ووكالات الانباء.
التصرف الذي قام به مدير الدائرة الإعلامية أمجد المجالي وموظف الدائرة احتاج الى الحكمة كون القانون بيدهما, وبالتالي كان عليها الاكتفاء بتصوير من خالفوا النظام ثم يعودان الى مقر الاتحاد ويصدران كتاب موقع من الأمين العام بمنع الإعلاميين المخالفين من دخول الملاعب وسحب بطاقات الدخول, لكن تصرف موظفي الاتحاد أظهرهم بأنهم أيضا يتحدثون من خلال اللغة النادوية وليس من خلال القانون, و هذا أمر متداول بان جميع موظفي الاتحاد يشجعون فرق بعينها ولا يخجلون من هذا الأمر بل أن الامين العام لاتحاد الكرة سيزار صوبر كان يعانق لاعبي الفيصلي عند التتويج بصورة حميمية مما اثار غضب بقية الأندية الأخرى .
رسالة الاعلام يجب ان تكون متوازية وواضحة ودون أي حسابات خاصة, لكن عندما اصبح لدينا اعلام نادوي يفوق في تعداده الاعلام المستقل علينا ان ندرك ان تحول منصات الاعلام الى مواقع مشجعين أمر قريب, وهذا الأمر معروف منذ سنوات طوال, وهو ما جعل الغالبية وبالذات جماهير الوحدات يتساءلون, لماذا دوما يقف الاتحاد ضد الوحدات سواء كانوا جماهيرا أو لاعبين أو حتى اعلاميين, ويقول هؤلاء ان اعلامي الاندية الأخرى يفرحون ويقفزون على مرأى من رئيس وموظفي الدائرة الاعلامية, فلماذا لا يتم التصدي لهم.
